وبحسب بيان أوستن، فقد تم نشر نظام ثاد (الدفاع عن منطقة الارتفاعات العالية)، الذي يتمتع بموقع رئيسي في شبكة الدفاع الجوي المتكاملة للجيش الأمريكي، في إسرائيل لتطوير قدرات دفاع صاروخية قوية في خطوة جديدة، بحسب بيان أوستن. . ووفقا لأوستن، يمكن تشغيل النظام “في الموقع” وبسرعة. وعلى الرغم من عدم تقديم تفاصيل دقيقة عن جاهزيته الحالية، إلا أن نظام ثاد يضيف طبقة مهمة لنظام الدفاع الإسرائيلي من خلال تغطية مناطق أكبر واستكمال أنظمة مثل باتريوت. يكتشف التهديدات على مسافات تصل إلى 200 كيلومتر.
ما هو نظام ثاد؟
مصممة نظام الصواريخ ثاد لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى على ارتفاعات تصل إلى 150 كم ويتراوح مداها من 150 إلى 200 كم. ويتضمن هذا النظام الأرضي المحمول ثمانية صواريخ بالإضافة إلى رادار AN/TPY-2 لكشف الأهداف ومركز تحكم واتصالات لإدارة العمليات. ويعتمد نظام ثاد على تكنولوجيا الضرب للقتل، التي تستخدم فيها الطاقة الحركية للصاروخ لتدمير الرؤوس الحربية القادمة داخل الغلاف الجوي وخارجه.
تطور نظام ثاد وانتشاره عالمياً
تم تطوير ثاد من قبل شركة لوكهيد مارتن وتم نشره لأول مرة في عام 2008. وقد حصل العديد من حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومؤخراً ألمانيا واليابان، على نظام ثاد أو دمجوه في أنظمتهم الدفاعية بفضل قدرته العالية على الحركة والاعتراض. ويلعب نظام ثاد دورا حاسما في حماية القوات العسكرية والبنية التحتية والمدنيين من تهديدات الصواريخ الباليستية على ارتفاعات عالية.
العمالة والتوترات الإقليمية في إسرائيل
وذكرت مصادر إسرائيلية أن النظام يعمل بالفعل ويستخدم ما يصل إلى ثلاث بطاريات. وتأتي هذه التقارير وسط مخاوف متزايدة من الانتقام الإيراني المحتمل الذي قد يتطلب تدخلاً عسكرياً إسرائيلياً. وفي حين أن نطاق الهجمات الإسرائيلية المستقبلية لا يزال غير واضح، أكد أوستن على أهمية تهدئة التوترات مع الاستمرار في تلبية احتياجات إسرائيل الدفاعية. وشدد أيضًا على أن الولايات المتحدة تعمل دبلوماسيًا لتقليل التوترات بين إيران وإسرائيل، لكن أي عمل عسكري سيكون في النهاية قرارًا لإسرائيل.
الدعم الأمريكي وزيادة الدور في الدفاع الإسرائيلي
وكان البنتاغون قد أكد في وقت سابق أن فريقا متقدما ومكونات حيوية قد وصل إلى إسرائيل لتشغيل نظام ثاد؛ وسيصل المزيد من الأفراد والمعدات في الأيام المقبلة. ويشمل هذا الانتشار ما يقرب من 100 عسكري أمريكي ويعمق الوجود الأمريكي في إسرائيل ويزيد من التدخل الأمريكي في المنطقة. يعكس نشر نظام ثاد تحولا كبيرا في دور الولايات المتحدة، والانتقال من دور داعم إلى موقف دفاعي أكثر نشاطا؛ وهذا قد يزيد من ضعف القوات الأمريكية في حالة تصعيد الأعمال العدائية.
مكونات نظام الدفاع ثاد
تم تطوير نظام ثاد في التسعينيات وبدأ تشغيله منذ عام 2008. يتكون النظام من قاذفات محمولة على شاحنات ونظام رادار ومكونات للتحكم في الحرائق. وتتكون كل بطارية من ست قاذفات، كل منها مجهزة بثمانية صواريخ اعتراضية. تم تصميم نظام ثاد خصيصًا لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى على ارتفاعات عالية، مما يوفر طبقة حيوية من الدفاع ضد التهديدات الصاروخية الإيرانية.
التزام أميركا بجهود إسرائيل الأمنية والدبلوماسية
ويظهر نشر نظام ثاد في إسرائيل التزام الولايات المتحدة المستمر بأمن إسرائيل، خاصة في ضوء التهديدات الصاروخية المتزايدة من إيران. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن النظام سيعمل بكامل طاقته قريبًا وسيكون قادرًا على حماية المجال الجوي الإسرائيلي. وعلى الرغم من تعقيد الوضع، تواصل الولايات المتحدة إعطاء الأولوية للجهود الدبلوماسية الرامية إلى الحد من التوترات مع الحفاظ على موقف دفاعي قوي في المنطقة.
الولايات المتحدة تطالب بتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة
وتزامن هذا التطور مع تحذيرات أطلقها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، لدعوة المسؤولين الإسرائيليين إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة. وشددت الولايات المتحدة على أن استمرار الدعم العسكري سيعتمد على بذل جهود كبيرة لحل الأزمة الإنسانية، ومنذ ذلك الحين قامت إسرائيل بتسهيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.