19:03
الاثنين 04 نوفمبر 2024
الوكالات
أعلنت دار المزادات العالمية سوثبي، أن ساعة تعود للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ستعرض في مزادها المقبل في نيويورك.
الساعة التي تم الكشف عن تفاصيلها، هي من نوع ثمين للغاية و”عتيق” على عكس الساعات الأخرى، وتم إنتاجها عام 1956 من طراز يعرف بالساعة الرئاسية، وهو وصف مناسب للغاية هنا. وسبق أن أهديت الساعة للرئيس جمال عبد الناصر عام 1963 وظلت في حوزة أسرته حتى الآن.
تم طرح رولكس داي ديت عام 1956، وهي نموذج رئيسي في كتالوج رولكس وكان أول نموذج مصنوع فقط من المعادن الثمينة لعرض اليوم والتاريخ بالكامل على القرص.
تتميز الساعة بتصميم رولكس التقليدي، المصنوع من كتلة صلبة من الذهب داخل علبة مقاومة للماء. الساعة مفضلة لدى قادة الصناعة والمشاهير والرؤساء، وهي معروفة في العديد من الدوائر باسم “رولكس الرئيس”.
بلغت شهرة رولكس داي ديت حدًا جعل إعلانات الساعة تتضمن عبارات مثل: “إذا كان العالم بين يديه رجلًا، فإنك تتوقع العثور على ساعة رولكس في معصمه” و”إنها تحكي الكثير عنك، 26 لغة.”
ولكن نادرًا ما يتم عرض هذه الساعات للعامة، حيث يظل معظمها ضمن عائلات أو يتم تضمينها في مجموعات المتاحف. ومن بين هذه الساعات، ساعة يعود تاريخها إلى عام 1963 كانت مملوكة للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي كان له كلمة كبيرة في العالم العربي في القرن العشرين.
أصبح جمال عبد الناصر الرئيس الثاني لمصر عام 1954 وكان زعيماً اشتهر بخطواته نحو العدالة الاجتماعية ودعوته للسلام في العالم العربي. ونفذت مشاريع عملاقة مثل السد العالي بأسوان، والتي كان لها أثر إيجابي على اقتصاد البلاد وفوائدها الزراعية والبيئية.
كان الرئيس عبد الناصر معروفًا دائمًا بأنه “رجل الشعب” وكان متاحًا للجمهور، لذلك لم يكن لديه الكثير من الأصول المادية. كانت ساعة رولكس داي في الواقع هدية، والنظر إلى الخلف يكشف نقشًا باللغة العربية: “السيد أنور السادات 26-9-1963”. وكان أنور السادات، الذي أصبح نائباً لرئيس مصر عام 1969 ثم رئيساً عام 1970، صديقاً مدى الحياة لجمال عبد الناصر.
وعلى الرغم من أن عبد الناصر لم يكن لديه أي ممتلكات مادية، إلا أن ساعته الرولكس وصداقته مع السادات كانت تعني الكثير بالنسبة له، وكان حاضرًا في العديد من اللحظات التاريخية في فترة رئاسته، بما في ذلك حرب الأيام الستة والاجتماعات الدبلوماسية.
وذكر جمال خالد، حفيد الرئيس الراحل والمالك الحالي للساعة، ظروف ميراث الساعة في رسالة من جمال عبد الناصر: «بعد وفاة عبد الناصر بفترة قصيرة، أهدت جدتي تحية كاظم لوالدي الساعة التي أهداها والده. له. وارتداه والده جمال عبد الناصر حتى وفاته.
بصفته ابنها الأكبر، أرادت أن يحصل عليها. وقبل سنوات قليلة من وفاة والده في سبتمبر 2011، أطلعه على ساعته لأول مرة، بل وأعطاه إياها، كما فعلت معه والدته. ولم يرها ترتديه من قبل. كانت الساعة عبارة عن تاريخ يومي ذهبي من رولكس مع أرقام ونصوص عربية (هندية). وكان على ظهر الساعة نقش “السيد أنور السادات 26-9-1963”.