قال الفنان بسام كوسا إنه إذا تحققت الوعود النبيلة لمستقبل البلد، فإنه سيعلم العالم أجمع درساً حول الكيفية التي يجب أن يتغير بها السوريون.
سناكات سورية _ متابعات
“كوسا” خرجت من قلب دمشق تلفزيون وأكدت العربية أنها رفضت بشكل قاطع مغادرة البلاد في السابق وفي المستقبل. وطالما أن سوريا غير مقسمة، فإنه سيكون أول من يغادر. وقال إنه يجب أن يشعر بالأمان اليوم. كما أنه حذر بشأن الأحداث الجارية.
وأوضح الفنان السوري العروض والإغراءات الكثيرة التي جاءت إليه خلال الثورة ورفضها. كما رفض العديد من المواقف التي اقترحها النظام. وقال إنه يحترم كل من يغادر البلاد لأسباب مثل حماية أفراد الأسرة أو الحفاظ على آرائه السياسية.
رغم كل الأحداث والعروض والاستفزازات، لم أغادر البلاد، ولكن لن أغادر إلا إذا تم تقسيمها..
الفنان بسام كوسا
بسام كوسا.. أنا ضد أي نوع من الحرب
ولم يستمع الجمهور إلى الصوت الثالث الذي حاول توضيح الصورة العامة للسوريين منذ بدء الأحداث عام 2011. وبحسب “كوسا”، كان هناك بلبلة بين الطرفين المتحاربين ومناصريهما.
وأوضح كوسا أنه يرفض بشكل قاطع جميع أنواع الحروب في العالم، وذكر أنه كانت هناك كتلتان تتقاتلان في الشرق والغرب منذ القدم. ومنهم شعب، وكانت “سوريا” التي تربط بين 3 قارات، دائما من أوائل الدول التي تريد السيطرة عليها، ومن يفوز بها سيحظى بالسيطرة الاقتصادية على العالم.
وأشار كوسا إلى أن ما حدث خلال الـ13 عاماً الماضية كان خسارة لكل السوريين. واعتذر لجميع عائلات الضحايا بغض النظر عن توجهاتهم قائلا “لقد حصلوا على رحلة مجانية”. ففي نهاية المطاف، كانوا شباباً سوريين يحملون أسلحة، ومسدسات من الأمام والخلف، وكذلك كان هو. وقال إنه من غير المقبول إدانة الناس.
ويرى الفنان السوري أن المجتمعات العربية تتميز بشكل عام بالقضاء على الآخر. أي شخص يختلف مع مجموعة معينة يصبح عدوًا تلقائيًا. ويكرر احترامه لأولئك الذين غادروا سوريا، لكنه يمتنع عن خيانة أولئك الذين بقوا هناك.
سوريا من أوائل الدول التي تم السيطرة عليها لأنها تربط بين 3 قارات ومن يفوز بذلك سيسيطر اقتصاديا على العالم.
الفنان بسام كوسا
بسام كوسا ضد عسكرة المجتمع المدني
أراد الفنان أن يبعد أولاده عن ترديد الشعارات ويحولهم إلى جنود يخدمون غرضاً معيناً. وقال إنه أخذهم من المدارس الحكومية وأرسلهم إلى المدارس الخاصة. وأضاف أن إحدى أكبر مشاكل سوريا هي عسكرتها. المجتمع المدنيوجعل الجميع متشابهين في التفكير والمنهج في الحياة. ورأى أن التعليم والقضاء هما أهم مؤسستين يجب الدفاع عنهما، لكنهما أول من تم تدميرهما.
وقال بسام كوسا في تصريحه مطلع العام الجاري، إنه لا يجوز لأحد أن يخون من بقي في البلاد ويتهمهم. رؤية من يبقى داخل البلاد على أنهم يوفرون الأمن أو السلطة، والانقلاب عليهم لأنهم لا يفعلون ذلك ويغادرون “سوريا”. وأشار إلى أن السفر في ذلك الوقت كان لحماية أفكاره وعائلته.