بدأ الشاعر اللبناني علي المولا مسيرته الشعرية في سن مبكرة، حيث تعاون مع أشهر فناني الوطن العربي الذين أنشدوا أغاني من كلماته، واستمر في الكتابة حتى نالت الأغاني استحساناً كبيراً هو وعلي المولا. كلمات مولا محفورة في ذاكرة الشعب.
ومن الأغاني التي كتبت كلماتها لربنا، أغاني الفنان وائل كفوري “لا تخافوا” و”كلنا مديرون”، وأغاني الفنانة إليسا “لا تندموا على شيء” و”يا بنات الحلال”. . ” للفنان صابر الرباعي، “مشكلتك الوحيدة” للفنانة نانسي عجرم، “ضعف الرؤية” للفنان ملحم زين، “أزمة ثقة” للفنان ناصيف زيتون و”مشاعرك” للفنان ناصيف زيتون أعمال الفنان سعد رمضان ” إنه صنم “.
أجرى موقع الفن مقابلة خاصة مع الشاعر علي المولا؛ وتحدثنا في هذه المقابلة عن بداياته في كتابة الشعر، وعلاقاته مع الفنانين، وكتابه الجديد “القديس في عصر الشيطان” الذي يستعد لإصداره. والمعاني الكامنة في كتاباته.
كما تحدثنا عن المرأة في شعره، وكشف مرضه النفسي أمام وسائل الإعلام، وتكريمه في بعلبك، وتجربته الأولى في كتابة السيناريو.
بدأت بكتابة الشعر العربي الكلاسيكي. هل دخولك إلى عالم الفن وعلاقتك بالفنانين هو الذي جعلك تنتقل إلى الكتابة باللغة العامية؟
كانت هذه الفترة بمثابة دخولي إلى عالم الشعر الغنائي الشائع في الوطن العربي وبين الجمهور في الدول العربية.
أنت تستعد حاليًا لإصدار كتابك الجديد “قديس في عصر الشيطان”. لماذا اخترت هذا العنوان الصادم؟ هل تعتبر نفسك قديسا في عصر الشيطان؟
يجب أن يكون عنوان الكتاب صادماً ليثير رغبة القارئ في معرفة محتواه ويجذبه لقراءته. أرى أن القداسة تتناقص في هذه الفترة التي نعيشها، لكن النقطة ليست ناقصة. وجود أناس في مصاف القديسين في عصرنا، أي في عصر الشيطان.
يحتوي الكتاب على مجموعة قصائد ويتناول العديد من المواضيع منها قضايا نفسية واجتماعية؛ آمل أن يعجب القارئ.
داخللقد ركزت العديد من كتاباتك بشكل كبير على النساء. هل ساعدك الشعر على فهم النساء بشكل أفضل في حياتك؟
على العكس من ذلك، كانت النساء هي التي ساعدتني على فهم الشعر، لأنك عندما تدخل في سيكولوجية المرأة وترى كيف تفكر، وكيف يتم بناؤها، وتفهم نتيجة الأمر، فإن ذلك يقوي موهبتك الفنية. لدرجة أن عالم النفس سيجموند فرويد قال إنه من المستحيل تلخيص علم النفس الأنثوي وأن هذا الموضوع كان دائما صعبا.
هل تندم على كشف مرضك النفسي لوسائل الإعلام؟
على العكس من ذلك، أعتبر اليوم الذي اعترفت فيه بمرضي وأخبرت عنه هو اليوم الذي شفيت منه.
هل هناك صدمة عاطفية مررت بها ولم تكتب عنها؟
لقد كتبت القصص العاطفية التي مررت بها.
من من الفنانين الذين عملت معهم أثرى كتابتك أكثر؟ من هو الفنان الذي تتمنى سماع قصائده؟
الفنان الذي يستطيع أن ينقل كتاباتي بأفضل شكل هو أدهم النابلسي، والفنان الذي أحب أن أسمع صوته هو كاظم الساهر.
هل هناك قصيدة أو سلسلة في كتاباتك تعني لك الكثير؟ ما هو السبب؟
أكثرها معنى بالنسبة لي هي مقطوعة “دقيقة صمت” وأغنية “كن قويا بعدك وبعد ظروفك” لأني في هذه القصيدة تحدثت عن مرحلة مررت بها.
كانت تربطك صداقة قوية بالفنان المعتزل أدهم النابلسي. هل تستطيع أن تقرر الاعتزال مثله؟
لم تكن مسألة التقاعد موضوعاً في حياتي أبداً، إذ أحاول دائماً توسيع بصمتي وكتابتي في عالم الفن.
لديك العديد من التعاونات مع الفنان السوري ناصيف زيتون. ما رأيك في دويتو “ما في ليل” مع الفنانة العراقية رحمة رياض؟
أعجبتني الأغنية، اللحن كان سهلاً جداً على الأذنين، مما أدى إلى نجاح الأغنية.
صرح مؤسس “أرض المبدعين” كمال البكاسيني، في لقاء حديث مع هالة المر، رئيسة تحرير موقع الفن الإعلامي، أنك ستكون الشاعرة الوحيدة التي يتم تكريمها في بعلبك هذا العام. تعليقك؟
وأشكر الأستاذ كمال البكاسيني على جهوده وخطته الثقافية، لأنه من أوائل الداعمين لأي مبدع وأي مشروع ثقافي قائم.
ورغم كل ما يحمله من رمزية وقدسية، فإنني أعتبر التكريم في بعلبك من أعظم الإنجازات في مسيرتي، وبالنسبة لي بعلبك هي الأرض التي نشأت فيها وبالنسبة لي: “مسيرتي يوم وهو شرف لي”. . إنها تحتل المرتبة الثانية في أرض بعلبك”، وأنا أنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي سأنال فيه شرفي.
لقد أعلنت العام الماضي أنك ستبدأ تجربتك الأولى في كتابة السيناريو. هل انتهيت من الكتابة؟
تختلف كتابة السيناريو عن كتابة الأغاني من حيث الصعوبة والتفاصيل والموضوع. مازلت أعمل على السيناريو وأحتاج إلى الكثير من الوقت لإنهائه لأنه ليس بالأمر السهل.