01:00 ص
السبت 07 ديسمبر 2024
وكالات
تمكن العلماء من تطوير اختبار بول بسيط يمكنه اكتشاف سرطان الرئة في مراحله المبكرة، قبل ظهور الأعراض على المريض، ويُعتقد أن هذا الاختبار سيُساهم في تقليل الوفيات الناتجة عن التشخيص المتأخر لهذا المرض.
وتمكن فريق من الباحثين من “قسم الهندسة الكيميائية والتكنولوجيا الحيوية” في جامعة كامبريدج و”معهد السرطان المبكر” من ابتكار وسيلة لفحص البروتينات التي تفرزها الخلايا المُسنّة، أو ما تُسمى “خلايا الزومبي”، وهي الخلايا التي تبقى حية لكنها غير قادرة على النمو أو الانقسام، وتسبب تلف الأنسجة مما يهيئ البيئة لظهور الخلايا السرطانية.
ويُعد هذا الابتكار الأول من نوعه في العالم، حيث يأمل العلماء أن يسهم الكشف المبكر في تمكين المرضى من تلقي العلاج في وقت مبكر، ما يوفر لهم فرصًا أفضل للتغلب على المرض.
وقد أظهرت التجارب الأولية على الفئران نتائج واعدة، ومن المتوقع أن يبدأ اختبار هذا الاختبار على البشر قريبًا.
وبحسب “إندبندنت” البريطانية، يتم تشخيص نحو 43 ألف حالة سرطان رئة في المملكة المتحدة سنويًا، ولكن لا يبقى على قيد الحياة سوى 10% من المرضى بعد 10 سنوات من التشخيص.
كيفية عمل الاختبار
ويركز الاختبار على “خلايا الزومبي” التي تفرزها الأنسجة المصابة بالسرطان قبل أن يظهر المرض، حيث تتسبب هذه الخلايا في تلف الأنسجة مما يتيح الفرصة لتطور الخلايا السرطانية.
ويتفاعل الاختبار مع بروتينات هذه الخلايا، مما ينتج مركبًا يمكن اكتشافه بسهولة في البول، ويشير إلى وجود خلايا سرطانية في مراحلها الأولى.
وأوضحت الباحثة ليليانا فروك أن تراكم الخلايا التالفة في الأنسجة المصابة يُطلق إشارات تُشير إلى أن الأنسجة أصبحت مهيأة لتطور السرطان.
من التجربة إلى التطبيق
وخلال التجارب المعملية على الفئران، اكتشف العلماء بروتينًا تفرزه الخلايا المُسنّة في أنسجة الرئة.
وعلى ضوء هذا الاكتشاف، صمم العلماء مسبارًا يتكون من قسمين، يُحقن أحدهما في الكلى لإجراء فحص البول.
ويتم مراقبة البول من خلال القسم الأكبر من المسبار لدى الأطباء، حيث يتم فحص التغيرات التي تطرأ عليه للتحقق من صحة الأنسجة الرئوية.