هواتف مستوردة.. شوهدت في الآونة الأخيرة انتشار العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، تتحدث عن قرار محتمل بوقف استيراد الهواتف من الخارج، والمتوقع تنفيذه مع العام الجديد 2025. وكانت ردود الفعل مختلفة. وأدى هذا الوضع بين المؤيدين والمعارضين إلى جدل واسع النطاق حول هذه القضية.
تفاصيل القرار المتوقع
وتشير تسريبات من بعض المصادر إلى أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يدرس اتخاذ قرار بقفل الهواتف المشتراة من الخارج، سواء المهربة أو المستوردة بطريقة قانونية عن طريق الأفراد. وبحسب المعلومات المتداولة، فمن المرجح أن ينطبق هذا القرار بشكل أساسي على هواتف آيفون، لأنه يقال إن الهواتف ستعمل لمدة 90 يومًا فقط ما لم يتم دفع الرسوم الجمركية المطلوبة لتفعيلها.
ويهدف هذا القرار المزعوم إلى دعم الاستثمارات المحلية والحد من عمليات التهريب الإلكتروني التي تؤثر سلباً على السوق المحلية. يأتي ذلك بعد أن فضل الكثير من المصريين شراء الهواتف من الخارج بسبب فرق السعر، مما يحرم البلاد من عائدات الضرائب والجمارك.
ردود فعل مختلفة
وأثار الإعلان عن هذا القرار جدلا بين المستخدمين. وأعرب العديد من أصحاب الهواتف المستوردة عن عدم رضاهم عن مثل هذه الخطوات، معتبرين أنها تعكس تقلص حرية الاختيار والشراء. في المقابل، أيد بعض المواطنين هذه الفكرة أيضاً، مؤكدين على ضرورة سن قوانين تحد من التهريب وتدعم الصناعة المحلية.
تفاصيل إضافية حول القرار
وكشف حساب على فيسبوك يحمل اسم “مكاريوس إسحاق” بعض التفاصيل حول القرار المحتمل، مسلطا الضوء على أهمية رقم IMEI لكل هاتف، وهو رقم فريد يميز كل جهاز عن الآخر. وتم التأكيد على أن الخطوة تهدف إلى تتبع الهواتف التي تدخل البلاد بشكل قانوني، مما يساعد في الكشف عن الأجهزة المهربة.
وأشار المصدر: «الدولة لا تعترض على استيراد الهواتف، لكنها تريد استرجاع الحقوق الضريبية والجمركية. ولذلك، من المتوقع أن يكون هناك نظام يتطلب تسجيل الهواتف بموجب قانون جديد. بطريقة رسمية.” بهذه الطريقة، إذا لم يتم تسجيل الرقم، فمن المرجح أن يعتبر الجهاز مهربًا.
غياب التصريحات الرسمية
وعلى الرغم من الشائعات والمناقشات حول هذا الموضوع، لم يصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بيانًا رسميًا بشأن هذا القرار بعد. ولذلك فإن المعلومات المتداولة في إطار الشائعات والتسريبات تظل غير مؤكدة رسميًا.
حل
ولا يزال موضوع إيقاف الهواتف المستوردة من الخارج غير واضح ويحتاج إلى مزيد من التوضيح من قبل الجهات الرسمية. ومع ذلك، فإن الجدل حول هذا القرار يمكن أن يسبب المزيد من التوترات بين المستهلكين والحكومة، مما يترك سؤالا رئيسيا: كيف ستؤثر هذه السياسة على تفضيلات المستهلكين في مصر؟
ومن المهم متابعة هذا الموضوع عن كثب في الفترة المقبلة للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً حول ما إذا كانت القرارات المتخذة ستؤثر بالفعل على سوق الهاتف في مصر.