ونتيجة لذلك، هناك العديد من العادات التي نتبعها باستمرار في حياتنا اليومية دون الاهتمام بالعواقب السلبية التي نحصل عليها. وضعية الجلوس أثناء استخدام الهاتف المحمول أو عند رفع الأشياء الثقيلة أو حتى وضع ساق فوق الأخرى.
وضع ساق فوق الأخرى يعيق الدورة الدموية:
يقوم العديد من الأشخاص بوضعية الجلوس هذه بشكل واعي أو عفوي، دون أن يعرفوا مدى تأثيرها على صحتهم العامة على المدى الطويل. وما هو تأثير ذلك على صحة العظام لدى الأفراد؟
طبيب العظام الكندي د. ونبه بريندون تالبوت إلى ضرورة تجنب وضع ساق فوق الأخرى أثناء الجلوس، لأن ذلك يمكن أن يضغط على منطقة تصريف كبيرة في الأطراف السفلية، موضحا أن كل الدم من الأطراف السفلية يتدفق إلى الوريد الفخذي. “الذي يمر تحت الرباط الإربي (منطقة الفخذ).
كما كشفت دراسة حديثة أن وضع ساق فوق الأخرى أثناء الجلوس له ضرر كبير على الصحة، وذكرت أن هذه الأضرار تكون أكبر إذا كان الشخص يرتدي الجينز الضيق.
رمي ساق واحدة على الأخرى |
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن وضع ساق فوق الأخرى أو ارتداء الجينز الضيق يقلل من الدورة الدموية في الساقين، الأمر الذي يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسيلوليت في القدمين.
السيلوليت هو حالة يبدو فيها الجلد غائرًا ومتكتلًا، مثل قشر البرتقال. وعادةً ما يصيب الوركين والفخذين ويصيب الرجال والنساء على حد سواء، ولكنه أكثر شيوعًا عند النساء.
على الرغم من أن معظم أنواع السيلوليت ترتبط باحتباس الماء في الجسم، إلا أن الجلوس مع وضع ساق فوق الأخرى هو المسؤول بشكل رئيسي عن تراكم الدهون تحت الجلد لأنه يعيق وصول الدم إلى الساقين.
ويحذر الأطباء من أن المشكلة ستتفاقم إذا كنت تحبين الجينز الضيق؛ لأن مثل هذه الملابس يمكن أن تقلل من تدفق الدم في الساقين، مما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالسيلوليت.
ويقول الأطباء إن الإنسان عندما يضع إحدى ساقيه فوق الأخرى، فإنه يشكل ضغطاً كبيراً على أطرافه، مما يعيق الدورة الدموية ويؤدي إلى تراكم الماء تدريجياً تحت الجلد.
إذا كانت الدورة الدموية ضعيفة في بعض أجزاء الجسم، مثل الساقين، فإن ذلك يزيد من كمية الماء المحتجزة هناك لأن الدم لا يستطيع الدوران بحرية وسهولة للتخلص من السموم.
للتغلب على احتباس الماء في الجسم، ينصح الأطباء بممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا وتجنب الأطعمة المالحة.
إقرأ أيضاً: