يظل تطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير ” تيك توك” في دائرة الضوء. وهذه المرة السبب هو الكشف عن اهتمام مايكروسوفت بالاستحواذ عليها. وقد تكون هذه الخطوة مهمة للغاية لكلا الشركتين، ومن شأنها أن تضع مايكروسوفت في وضع ممتاز في سوق وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لا يجب أن ننسى أنها اشترت LinkedIn في وقت ما.
والأمر الغريب في كل هذا هو أن مصدر هذه المعلومات ليس سوى رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب. وأكد مؤخرًا أن عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت يجري محادثات لشراء تيك توك ، بينما أعرب عن اهتمامه بمشاهدة “حرب مزايدة” من أجل الاستحواذ على هذا التطبيق الذي استحوذ على ملايين المستخدمين.
وفي مؤتمر صحفي، سُئل ترامب عما إذا كانت مايكروسوفت تستعد للتقدم بعرض لشراء تيك توك. وكان رده حاسما: “أود أن أقول نعم”، مشيرا إلى أن شركات أخرى أبدت “اهتماما كبيرا بتيك توك”، لكنه لم يذكر أسماء محددة. ويؤكد هذا البيان على جاذبية المنصة، ليس فقط بسبب قاعدة مستخدميها الضخمة، بل أيضًا بسبب التأثير الثقافي والمالي الذي تمثله.
وتكمن خلفية هذه المفاوضات في سلسلة من المخاوف بشأن الأمن القومي في الولايات المتحدة. مارس كل من دونالد ترامب وجو بايدن ضغوطًا على شركة بايت دانس، الشركة الصينية التي تقف وراء تطبيق تيك توك، لبيع عمليات التطبيق في الولايات المتحدة. وتتركز الأسباب المذكورة على المخاطر المحتملة المتعلقة بجمع بيانات المستخدم والخوف من أن تستخدم الحكومة الصينية هذه المعلومات.