عمالقة عاد وثمود، عمالقة الأرض الذين لم تر البشرية بعدهم حجمًا وقوة، نحتوا الجبال وجعلوها موطنًا لهم، ثم عندما عذبهم الله أصبحت قبورهم. عناد وعناد قوم عاد وثمود وكيف أهلكهم الله بعد كفرهم وعنادهم.
عاد هي قبيلة هود نبي الله. وكانت قبيلة عاد معروفة بالقوة البدنية، فأعزهم الله في الأرض. ولم يُعط أحد مثل ما أُعطي قوم عاد، فتكبروا وعاشوا في الترف، وخلق الله لهم الدواب والجنات. والأنهار، بنوا مباني كبيرة للعرض، واستطاعوا بناء مصانع لجمع المياه. وهم قوم عبدوا الأصنام من دون الله، وأنكروا وجود الحياة بعد الحياة الدنيا. كما يقولون: (إن هذه إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ولا نبعث).
قصة قبيلة عاد وثمود |
وهم من قبائل عربية، وقد خلقوا حضارة فريدة في العديد من الجوانب، من التخطيط الحضري إلى الزراعة. بالمواشي والأطفال والبساتين والعيون) وفي الصناعة: هل ستبني؟ كل إيجار هو علامة على العبث بالبيئة وإنشاء أماكن يمكن أن تكون فيها دائمًا.
في جنوب السعودية، موطن قوم عاد، في المنطقة التي تسمى بالربع الخالي، في المنطقة الواقعة بين حضرموت وحضرموت، توجد آثار وبيوت منحوتة في الصخور وهياكل رائعة. قائلين أنهم يعيشون في شمال شبه الجزيرة العربية
نبي قوم عاد هو سيدنا هود -عليه السلام- كما قال الله تعالى: (وإلى عاد قال أخوهم هود يا قوم اعبدوا الله) وقد وصف الله قوم عاد بأنهم له الخدم. يقول النبي هود: (إن عاداً كفر ربهم من بعد عاد، وقد اختلف قوم هود في نسبه، فقال بعضهم: هو هود بن شلخ بن أرفخشد بن سام بن نوح – عليه السلام). – وقال بعضهم: كان هوداً. عابر بن شلخ بن أرفخشاد، قال: هو بن سام بن نوح -عليه السلام-، ورويت في نسبه روايات أخرى.
بعث نبي الله هود (عليه السلام) في القبائل من نسل نبينا نوح (عليه السلام)، وسمي بعدا على اسم أحد أجداده.
وكان موقف قوم عاد من دعوة نبيهم أن قوم نبي الله هود استكبروا وكذبوا عليه. والحق أنه لم يطلب منهم أجرا استجابة لدعوته لهم، ورغم ثقل المهمة إلا أنه طلب الأجر من الله عز وجل. ثم بعد استنفاذ أدلتهم أخبروا نبيهم أنهم يخافون أن يضره إلههم. إنا لا نترك آلهتنا على قولك) ولسنا مؤمنين مثلكم. إنما نقول إن بعض آلهتنا عنيدون ومتكبرون في الابتعاد عن الحق، رغم تحذير الله لهم. لقد كان عقاباً من الله ولم يؤمن به إلا عدد قليل من الناس.
وبعد كل هذا الاجتناب والإنكار والكفر، فإن عقوبة قوم عاد هو العذاب الذي توعد الله تعالى به كالتالي: (لقد كذبت على عاد، فكيف كان عذابي وإنذاري؟) أرسل الله تعالى عليه ريحاً شديدة. فأهلكهم سبع ليال وثمانية أيام، وقبل أن تهب عليهم الريح حبس المطر ثلاث سنين حتى اشتدت عليهم الحال، ومن شدة ذلك اليوم وصعوبته أرسل الله تعالى المطر عليهم. ووصف هذا اليوم بأنه يوم الكارثة الدائمة وهذا العذاب الذي أرسله الله على قوم عاد جاء بعد أن طلب نبينا هود -عليه السلام- العون والعون من الله تعالى وجاء جواب الله تعالى: (قال الله تعالى: ( قال إلا إلى قليل حتى يصبحوا نادمين، فهلك الذين كفروا، وأنجي الله هوداً عليه السلام ومن بقي معه من المؤمنين. وكان عددهم قليلًا.
تدمير العملاقين عاد وثمود |
ثمود هي قبيلة نبينا صالح التي بعثها الله تعالى إلى إحدى قبائل العرب. وهو من نسل نبينا نوح (ع) وهو صالح. بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح -عليه السلام- وله نسب في قومه ومعروف بحسن أخلاقه وصدقه وحب الخير.
وورد أن المكان الذي كانت تتواجد فيه قبيلة ثمود كان في شمال الجزيرة العربية، قريباً من منطقة تبوك، وأن آثار مكانهم باقية إلى يومنا هذا، وأنهم كانوا على طريق التجارة من مكة إلى مكة. بلاد الشام. إن ذكر قبيلة ثمود بشكل متكرر في القرآن قد لفت انتباه المؤرخين، وكانوا أيضًا يحفرون الصخور ويبنون المقابر والمنازل، ولم يكونوا بطبيعتهم من ثمود. يقدم إلى أي من الملوك.
فبعث الله إليهم صالحا (عليه السلام)، ويوم اجتمع الناس في ساحة كبيرة وجاءهم رسول الله صالح، دعاهم إلى الله كعادته وذكرهم وحذرهم ونصحهم . فطلبوا منه طلبا غريبا، وقالوا له: إن استطعت أن تصعد لنا من هذه الصخرة – التي أشاروا إليها إلى صخرة هناك – ناقة طويلة القوائم إلى إسراء. وكانت هناك ناقة حامل في الشهر العاشر. فقال لهم صالح (عليه السلام): لو أجبت على سؤالكم بما سألتم أكنتم مؤمنين بما جئتكم به؟ ما الذي أرسلت به؟ قالوا: نعم، وقد قطع عليهم عهودهم ومواثيقهم في هذا الأمر.
ثم ذهب إلى المكان الذي صلى فيه ودعا الله عز وجل كما كتب له، ثم دعا الله عز وجل أن يعطيهم ما يريدون، فأمر الله عز وجل بأن انكسرت تلك الصخرة من صخرة كبيرة. أرسلوا الجمل كما أرادوا. فلما رأى الناس ذلك اندهشوا ورأوا شيئًا كبيرًا ومنظرًا رائعًا. وآمن كثير منهم، ولكن أكثرهم استمر على كفرهم وضلالهم وعنادهم.
وكان موقف قوم ثمود من دعوة نبيهم صالح كما يلي: إن أكثر قوم ثمود قد كذبوا على نبيهم صالح -عليه السلام- واغتروا بحياتهم. وقد بين الله تعالى حالهم في القرآن الكريم فقال عنهم ما يلي: (قَالُوا يَا صَالِحُ كُنْتُمْ تَرْجُو فِينَا مِنْ قَبْلُ نَهَيْتُمْنَا هَذَا وَاعْبُدُوا مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّا مِمَّا نَرْيِبُ). إنكم تدعونا إليه) كما حاولوا تشويه دعوة نبي الله صالح (عليه السلام)، فعاقبهم الله بقطع المطر. وقد آمنوا، فاتهموا بعض المؤمنين ونبيهم بالتسبب في هذا القحط، وقالوا: “لسوف نسفك ومن معك”. قال: ففركم إلى الله. أنتم قوم فتنون) ثم طلبوا من نبينا صالح (عليه السلام) معجزة، فسأل الله أن يرسل لهم آية، فأخرج الله تعالى لهم ناقة من الصحراء. كانت الصخرة خلقًا رائعًا ومهيبًا. وكانت حاملاً في شهرها العاشر وكان لبنها يكفيهم جميعاً. وقد أنزل الله تعالى هذه الأحداث في الآيات فقال – عز وجل -: (كذبت ثمود) قالوا: هل بشر بعضنا بعضاً فنتبعه فإنا لفي ضلال وإثم. هل أُبعد هذا الرجل عنا؟ كذاب * غدا سيكتشفون من هو أسوأ كذاب. * ولقد أرسلنا إليهم الناقة فتنة. احرسهم واصبر.) وكان على قوم ثمود أن يشتركوا في ماء البئر. يومًا كانوا يشربون اللبن لأنفسهم، ويومًا آخر للناقة، ويوم شربت منه الناقة، لكنهم لم يعجبهم ذلك وقرروا إخفاءه. فأخذوا ماء البئر وقتلوا الجمل. فحذرهم صالح (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أفعالهم لأن الناقة آية من آيات الله فلم يجيبوه، فقال الله تعالى: (فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): الناقة)). الله فسقواه فكفروا به فمثلوه).
مع عذاب قوم صالح بعد قتل الناقة، ومعجزة خروج الله تعالى من الصخرة، وجميع إنذارات نبي الله صالح (عليه السلام)، أمرهم الله تعالى قبل العذاب بثلاثة أيام نزل: (امرحوا في بيوتكم ثلاثة أيام) أي: (إنها كلمة لا تكذب) فجاءهم عذاب الله بالصراخ، فصاروا كموت المحتضر. بمعنى آخر، مثل بقايا الحطب التي تمضغها الحيوانات في الإسطبلات: (فكيف كان عذابي وذبحي؟ أرسلنا إليهم صيحة واحدة فكانوا كالنار في الهشيم).
كما نزلت العقوبة على الذين تآمروا على قتل الناقة، وهم الأشخاص الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العظيم كما يلي: (وكان في المدينة تسعة أشخاص يفسدون في الأرض ولا يصلحون) .) ثم هددهم الله عز وجل، فخافوا جداً أمامه، واصفرت وجوههم واسودت وهم ينتظرون العقاب. ومرت ثلاثة أيام حتى جاءتهم هذه الصيحة، وأرسل الله حجارة مشتعلة مثل الشهب التي تغطي الأرض من السماء. اهتزت الأرض وارتعشت تحتهم، وهلكوا، وأصبحت البيوت العظيمة التي بنوها، والتي ظنوا أنها يمكن أن تحميهم من غضب الله، مقابر لهم.
فحزن النبي والمؤمنون وقالوا أنه بعد ثلاثة أيام أقر الله عذابهم، وبعد ثلاثة أيام طلعت الشمس، وكان صوت من السماء فوقهم، ورجفة من أسفل، ففاضت النفوس، فاضت النفوس. اختفوا، صمتت الحركات، صمتت الأصوات، انكشفت الحقائق، فجلسوا في بيوتهم كالجثث لا روح فيها ولا حركة.
مدائن صالح، بيوت قوم ثمود |
وحتى اليوم ترى أنقاض منازلهم دليلاً عليهم.
إقرأ أيضاً: