عادت منصة مقاطع الفيديو القصيرة تيك توك إلى متجري تطبيقات آب ستور وغوغل بعد غياب دام أكثر من ثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة. وتأتي هذه العودة بعد فرض حظر فيدرالي قبل يوم واحد فقط من تنصيب الرئيس ترامب لولاية ثانية. ورغم عودة التطبيق إلى المنصات المشار إليها، إلا أن مستقبله القانوني لا يزال غير مؤكد، وهذا لا يضمن انتهاء مشاكله.

يجب أن نتذكر أن هذه هي واحدة من المنصات الأكثر استخدامًا على نطاق واسع في العالم. ويشكل عودتها إلى متاجر التطبيقات حدثا كبيرا، . ومع ذلك، فإن استعادة تيك توك لا تحل التحديات القانونية التي تواجه الخدمة في الولايات المتحدة.
والسياق وراء هذا الوضع معقد. وعند عودته إلى البيت الأبيض، وقع الرئيس ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية، بما في ذلك أمر يقضي بتأخير تنفيذ حظر تيك توك. ويهدف الأمر، الذي يستمر لمدة 75 يومًا من تاريخه، إلى السماح ببيع محتمل للمنصة بما يلبي مخاوف الأمن القومي الأمريكي.
ورغم هذا التأخير، قررت كل من آبل وغوغل الانتظار قبل السماح لتيك توك بالعودة مرة أخرى إلى متاجر التطبيقات الخاصة بهما. والسبب الرئيسي وراء هذا الحذر هو الشك في السلطة الدستورية التي يتمتع بها الرئيس والتي تمكنه من إصدار أمر إلى وزارة العدل بعدم تنفيذ حظر وافق عليه الكونجرس ، حيث فضلت كلتا الشركتين تجنب المخاطرة.
لكن الوضع تغير عندما أرسلت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي خطابًا إلى شركة آبل تؤكد فيه أن استعادة تيك توك لا تنتهك القانون. ومن المعتقد أن شركة غوغل حصلت على ضمان مماثل، بطبيعة الحال. ومع ذلك، قررت شركة غوغل الاحتفاظ بالتطبيق على متجرها فقط حتى نهاية فترة التمديد التي تبلغ 75 يومًا، مما يشير إلى أن الشركة لا تزال حذرة بشأن مستقبل تيك توك.
تشكل عودة تطبيق تيك توك إلى متاجر آبل و غوغل فصلاً آخر في تاريخ هذه المنصة ومشكلاتها في الولايات المتحدة. ورغم أن وجود التطبيق في متاجر التطبيقات يعد خطوة إيجابية، فإن التحديات القانونية والسياسية التي تواجه التطبيق لا تزال بعيدة عن الحل. وتعتبر إمكانية البيع، ومخاوف الأمن القومي، والتوترات بين الولايات المتحدة والصين، عوامل ستستمر في التأثير على مصير تيك توك.