وجاء في إعلان نوفافاكس يوم الأربعاء أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أوقفت تجربة لقاح تجريبي مشترك ضد كوفيد-19 والإنفلونزا بعد أن أبلغ أحد المشاركين في التجربة عن تلف في الأعصاب. وأثار هذا الإجراء تساؤلات حول مستقبل اللقاح وأثر سلباً على أداء أسهم الشركة في السوق.
انخفضت أسهم Novavax
بعد هذا الإعلان، انخفضت أسهم Novavax بشكل ملحوظ بنسبة تزيد عن 24%، حيث وصل سعر السهم إلى 9.48 دولار في تداول ما قبل السوق. ومع ذلك، قالت الشركة إنها تعمل بشكل وثيق مع إدارة الغذاء والدواء لحل التعليق السريري لتجربة اللقاح المشترك بالإضافة إلى لقاح الأنفلونزا المستقل.
أسباب التوقف: تلف الأعصاب الحركية
وجاء قرار وقفه بعد أن أبلغ أحد المشاركين في دراسة منتصف المرحلة للقاح عن معاناته من اعتلال الأعصاب الحركية، وهي حالة تتميز بتلف الخلايا العصبية التي تتحكم في العضلات والحركة. وذكر التقرير أن هذا الاقتراح ظهر الشهر الماضي.
موقف نوفافاكس من الحادث
من جانبها، أكدت نوفافاكس أن التجارب الأخرى للقاحاتها ضد كوفيد-19 والإنفلونزا لم تظهر أي علامات على أن اللقاح مرتبط بمثل هذه المشاكل الصحية، وأكدت الشركة أنها لا تعتقد أن هناك أدلة تثبت صحة اللقاح. ترتبط مباشرة بالمرض. سبب هذه الحالة. ومع ذلك، تعمل Novavax على تقديم معلومات إضافية إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أجل حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.
تستمر بيانات Novavax في التجارب
وقال روبرت ووكر، كبير المسؤولين الطبيين في نوفافاكس: “هدفنا هو حل هذه المشكلة بنجاح وبدء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في أقرب وقت ممكن”. وتأتي هذه التصريحات في إطار جهود الشركة لاستعادة الثقة في اللقاح وإحراز تقدم ملموس في التجارب السريرية.
تواجه Novavax تحديات: اتفاقيات المنافسة والشراكة
تعد نوفافاكس إحدى الشركات الرائدة في تطوير لقاحات كوفيد-19 القائمة على البروتين، وهو المنتج التجاري الوحيد للشركة حتى الآن. ومع ذلك، فشلت الشركة في تحقيق تأثير كبير في السوق مقارنة بالمنافسين مثل شركة Pfizer/BioNTech وModerna، التي دخلت السوق مبكرًا وحافظت على حصة سوقية كبيرة.
وفي محاولة لتعزيز مركزها المالي، وقعت نوفافاكس صفقة ترخيص بقيمة 1.2 مليار دولار على الأقل مع شركة سانوفي الفرنسية في مايو. وقد زودت هذه الاتفاقية نوفافاكس بالسيولة المالية اللازمة وسمحت لشركة سانوفي بالمشاركة في تسويق اللقاح في العديد من البلدان، بالإضافة إلى استخدام لقاحها ضد كوفيد-19 بالتزامن مع لقاحات الأنفلونزا لتطوير لقاح مركب جديد.