وكان يتمتع بموهبة فنية تفوق قدرة مدينة طنطا على الفهم. اتجهت عيناه نحو عاصمة الفن التي كان أخوه ينتظر أن يكشفها أمامه. بين الغناء في الحمام والتمثيل أمام المرآة، وهي الموهبة الكبيرة التي أبدعتها هدى سلطان، رغبتها في دخول مجال الفن لتكشف عن موهبتها التي يخاف منها من حولها.
شاهدت بهيجة الحو شقيقها الأكبر يخالف رغبة والده ويترك طنطا في سن 15 عامًا ليذهب إلى القاهرة ليلتحق بمعهد الموسيقى. كانت بهيجة الحو تبلغ من العمر 8 سنوات فقط في ذلك الوقت، وفي أحد الأيام بدأت آمالها تزدهر. كانت ستلحق بأخيها لكن البداية تأخرت ولم تكن الأسرة سعيدة بالطريقة التي تسير بها الأمور، لكن بعد زواجها حصلت على الفرصة لبدء ما تأخر وانطلقت في النهاية من طنطا إلى القاهرة مع زوجها. .
هدى سلطان تكشف أسباب تغيير اسمها في بداية مشوارها الفني
وكان هذا الاسم عائقا في بداية الفنان الشاب، فكان عليه أن يختار اسما فنيا مناسبا لنفسه، وهو ما أوضحته الفنانة هدى سلطان أيضا في حوار إعلامي نادر: “لم أحاول أن أغير رأيي. تقول والدتي الروحية الأستاذة مفيدة عبد الرحمن: “عندما بدأت الفن كنت هادئًا جدًا”. لذلك سميتها هدى لأن اسم بهيجة لم يكن سهلا وكان لي أيضا صديق آخر اسمه سلطان. كان الاسم سيكون هدى سلطان وأحسست أن الاسم له نبرة حلوة ومناسب.
إلا أن عائق الاسم لم يكن العائق الأكبر الذي واجهته هدى سلطان في مسيرتها المهنية؛ وكان شقيقه الفنان محمد فوزي هو الذي منعه تماماً من دخول الوسط الفني حتى تطور الأمر إلى خلاف بينهما. ما يقرب من 5 سنوات كاملة من 1947 إلى 1951.
هناك مشكلة صحية وراء المصالحة بين هدى سلطان ومحمد فوزي
وتصف هدى سلطان الأزمة التي عاشتها مع شقيقها كالآتي: “تجادل معي وبعد فترة طويلة لم يعترف بي كفنانة. وبعد زواجها من فريد شوقي تعرضت لأزمة صحية خطيرة وخفت عليها. وكنت على تواصل دائم مع زوجة الفنانة مديحة يسري للاطمئنان على صحته، واقترحت مديحة التي كانت قلقة للغاية عليه أن أعود إلى المنزل للاطمئنان عليه، حتى لو كانت هي. رفض مقابلتي، ولكن بمجرد دخولي غرفته فتح يده واحتضنني، وبعد ذلك بدأت العلاقة بيننا تعود إلى سابق عهدها، وقدم لي مجموعة من أشهر أغانيي . إنها تعمل.