شركة Neuralink، الشركة التي أسسها إيلون ماسك، تتقدم في سباق زراعة الدماغ. وبالإضافة إلى ربط الآلات بأدمغة المرضى، أعلن ماسك أنه حقق نجاحاً كبيراً في مشروعه لاستعادة البصر للمكفوفين الذين يعانون من صعوبة في الرؤية. وتتنافس شركة Neuralink مع مشاريع أخرى طويلة المدى مثل Synchron، والتي مكنت مؤخرًا مريضًا بالتصلب الجانبي الضموري من استخدام عقله للتحكم في Alexa من Amazon.
وقال ماسك، في منشور له على شبكته الاجتماعية، إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) منحت جهاز Blindsight علامة ابتكار.
من الناحية النظرية، يعمل نظام Blindsight من خلال سلسلة من الأقطاب الكهربائية الصغيرة الموضوعة في القشرة البصرية للدماغ. سيحفز هذا المزيج الخلايا العصبية بأنماط من غرفة خارجية، مما يخلق ظواهر بصرية لدى الأشخاص الذين ربما لم يروها من قبل. بعبارات بسيطة، إنها محاولة لتجديد الرؤية لدى الأشخاص الذين فقدوا القدرة على الرؤية أو لم تكن لديهم مطلقًا.
لكن المشكلة تكمن في أن هذا النوع من تكنولوجيا الزرع كان محدودًا حتى الآن بسبب انخفاض كثافة القطب الكهربائي. وهذا يعني أن ما “يراه” الشخص من خلال الجهاز سيكون شيئا يشبه الأضواء الوامضة الصغيرة، دون أي نمط واضح أو صورة متماسكة. وبينما أحرزت شركة Neuralink تقدمًا في زيادة هذه الكثافة، إلا أن الجهاز لا يزال يواجه تحديات كبيرة.
إن تطوير جهاز مثل Blindsight هو بلا شك خطوة إلى الأمام في مجال التكنولوجيا العصبية. على الرغم من أننا لا نتحدث بعد عن علاج للعمى، إلا أن زيادة كثافة القطب الكهربائي وكفاءة زرع الجهاز يعد تقدمًا كبيرًا.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم ملاحظة أن شركة Neuralink وجدت طرقًا لتقليل مخاطر رفض الزرعة أو تلف الدماغ؛ ويعد هذا إنجازًا كبيرًا لأي جهاز يتفاعل مباشرة مع الدماغ.
على الرغم من الوعد، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن يتمكن جهاز مثل Blindsight من تغيير حياة المكفوفين حقًا. يحتاج المجتمع العلمي إلى وصول أكبر إلى دراسات وبيانات Neuralink لتحليل فوائد وتحديات هذا النهج بشكل كامل. نحن حاليًا في مرحلة مبكرة حيث يكون التقدم مثيرًا ولكن لا ينبغي الخلط بينه وبين الحلول النهائية.
في الوقت الحالي، لا يسعنا إلا أن نأمل أن تسمح موافقة إدارة الغذاء والدواء لشركة Neuralink بمواصلة تطوير وتحسين تقنيتها.