يعد فيلم “العميل” من أهم الأعمال المعربة المعروضة حالياً، لكن الاحترافية الشديدة التي قدمها المخرج بربروس بيلجين أثبتت مرة أخرى أن العمل المتكامل يعتمد على جميع أفراد العمل وأن الثقل الدرامي يبدأ مع العمل. يعطي التوجيه ويصل إلى اللاعبين.
وفي نهاية الجزء الثالث وبداية الجزء الرابع هناك مشهد كبير وهو “المشهد الرئيسي” الذي يسلط الضوء على احترافية المخرج بيلجين ويرفع له القبعة لإبداعه اللامتناهي في إتقان دوره وإكماله. . على أكمل وجه.
هذا المشهد ليس مألوفاً لدى المتابعين، إذ ينكشف دور “الوكيل” الذي يؤديه الممثل وسام فارس في شخصية “وسام” لصالح الممثل السوري أيمن زيدان في شخصية “ملحم”. وضابط المخابرات سامر إسماعيل بدور “أمير” لصالح الدولة ويمثلها العميد “خليل” ممثلاً الممثل طلال الجردي.
تبدأ البداية في نهاية الحلقة، حيث يسير كل من فارس وإسماعيل في نفس الاتجاه، فيعتقد المشاهدون أنهما سيلتقيان. لكن يتم الخلط بين الحوار واستخدام مشاهد بصرية مشابهة للموقع. يعتقد الجمهور أن الوقت قد حان للقاء، لذلك قام المخرج بتفكيكه بمهارة من خلال دمج عناصر جديدة في المشهد. وفجأة يتبين أن فارس التقى بزيدان وإسماعيل التقى بالجردي.
عنصر التوتر والإثارة، ومزج الحوارات بالمشاهد البصرية، كان رائعاً وأوضح مما يمكن أن نجده في أي مسلسل آخر.
لذا أهنئ المخرج، الذي كان عمله في الحلقات العشر الأولى رائعًا.