عالم الهواتف الذكية على وشك تحقيق قفزة كبيرة إلى الأمام. لدى ARM، الشركة التي تصمم الرقائق التي تشغل 99% من الهواتف المحمولة، رؤية واضحة: تحويل هذه الأجهزة إلى مساعدين شخصيين حقيقيين مدعومين بالذكاء الاصطناعي.
تخيل هاتفًا ذكيًا لا يستجيب لأفعالك أو أوامرك فحسب، بل يتوقع أيضًا احتياجاتك. وهذا هو بالضبط ما تخطط له ARM. تعتقد الشركة البريطانية أن الذكاء الاصطناعي سيحول الهواتف المحمولة من أدوات بسيطة إلى “مساعدين استباقيين” يفهمون سياقك وجداولك وتفضيلاتك.
في الأساس، تخيل مستقبلًا حيث يمكن لهاتفك الذكي أتمتة المهام الروتينية لك، وتقديم توصيات مخصصة بناءً على سلوكك، وحتى اتخاذ قرارات استباقية لتحسين حياتك اليومية.
الجزء الأكثر إيجابية في كل هذا هو أن هذه الرؤية أصبحت أكثر إمكانية مع إصدار Llama 3.2 بواسطة Meta. تعمل نماذج اللغات مفتوحة المصدر هذه، والتي يمكنها معالجة النصوص والصور، بسلاسة على منصات ARM.
إلا أن الشركة غير راضية عن هذا؛ وهي تعمل على تطوير نماذج لغوية أصغر خصيصًا لرقائق الأجهزة المحمولة. خاتمة؟ تجارب مستخدم أسرع وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
الفكرة هي أن الذكاء الاصطناعي وسحره يحدث مباشرة على الجهاز، وليس في السحابة. يُعرف هذا باسم Edge AI، وببساطة، بدلاً من إرسال البيانات إلى السحابة للمعالجة، يتيح لك Edge AI تحليل واتخاذ القرارات في الوقت الفعلي مباشرة على الجهاز، بغض النظر عن الأمر.
إن الهدف النهائي لشركة ARM طموح للغاية: فهو يريد أن يكون لديه أكثر من 100 مليار جهاز يعتمد على تقنيته بحلول عام 2025. ولا يشمل ذلك الهواتف الذكية فحسب، بل يشمل أيضًا أجهزة إنترنت الأشياء الأخرى التي تشكل نظامًا بيئيًا مترابطًا للأجهزة الذكية.